معركة حطين


نصب تذكاري
للبطل صلاح الدين الأيوبي بجانب قلعة دمشق

جمع صلاح الدين جموعه وهاجم طبرية، ثم عسكر بالقرب من جبل يدعى «قرنا حطين» واستدرج الصليبيين إليه لإحكام الطوق عليهم وإبعادهم عن مصادر الماء في فصل صيفي قائظ؛ فنجحت خطته وانتصر عليهم انتصاراً حاسماً في 25 ربيع الآخر عام 583هـ/4 تموز عام 1187م، وأسر قادتهم وعدداً كبيراً من البارونات وفرسان الداوية والأسبتارية، ثم قتل أرناط براً بيمينه ورعى بقية الملوك والأمراء.

كانت حطين من أكبر الضربات، التي نزلت بالصليبيين، فقد تمكن العرب المسلمون من تحطيم قوتهم الضاربة، وفتحت أمامهم الطريق لاستعادة أراضيهم. وقد أظهروا حسن معاملتهم لأعدائهم، انطلاقاً من مبادئ الأخلاق والرحمة والتسامح وهو الأمر الذي شهد لهم به جميع المؤرخين الغربيين والشرقيين على السواء.

سيطر صلاح الدين، إثر هذه المعركة على إقليم الجليل وأصبحت مملكة بيت المقدس مفتوحة أمامه؛ فتوجه إلى عكا، التي سقطت بيده دون قتال، فأمن سكانها على أنفسهم وأموالهم وخيَّرهم بين الإقامة أو الرحيل، ومن ثم اتخذها مركزاً لانطلاق جيوشه إلى المعاقل القرية؛ ففتحها ولم ينته عام 583هـ/1187م، إلا وكان قد حرر الساحل برمته من بيروت إلى عسقلان عدا مدينة صور، إضافة إلى مدن وحصون داخلية.

مواضيع ذات صلة: