سورية في عهد الإسكندر


الإسكندر الكبير في معركة أسوس
وانتصاره الكبير على الفرس

في عام 333ق.م جرت معركة «أسوس»، شمال غرب سورية، في منطقة بحيرة العمق بين الإسكندر المقدوني والملك الفارسي «دارا الثالث»، انتهت بانتصار الإسكندر وتقدمه في سورية جنوباً.


بعد بنائه مدينة عرفت باسمه «الإسكندرونة» في أقصى شمال الساحل السوري. واستسلمت له المدن الساحلية والداخلية في سورية، باستثناء مدينتي صور وغزة. فقد قاومته صور ببطولة سبعة أشهر قبل أن تخضع له أخيراً في نهاية عام 332ق.م، وقاومته غزة شهرين بقيادة «باطيس». وبعد استسلام مصر، ومعركة أربيل في شمال العراق، انتهى نهائياً عصر السيادة الفارسية في المنطقة وبدأ العصر المقدوني.


كان الانتصار المقدوني، مرتبطاً بشخصية القائد الشاب الإسكندر، الذي ما كاد يقود حملته الشرقية للاستيلاء على الهند، ويعود منها إلى بابل في ربيع عام 323ق.م، حتى فاجأه مرض، أودى بحياته؛ فانقسمت الإمبراطورية التي أسسها في الأعوام العشر السابقة. وبالرغم من غنى معظم مقاطعات إمبراطورية الإسكندر بالموارد والمقومات الاقتصادية والبشرية، فإن سورية كانت أهمها. وشهدت المنطقة أحداثاً كا لها آثارها على تاريخها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، فترة امتدت حتى الفتح العربي الإسلامي.
 

مواضيع ذات صلة: