تونيب

كانت إحدى عواصم الممالك الشهيرة وسط سورية خلال الألف الثاني قبل الميلاد وكان لها دور سياسي وعسكري في المنطقة. اختلف الباحثين حول موقعها، فمنهم من يرى أنها كانت في تل إنِّبْ بمنطقة أريحا من محافظة إدلب استناداً إلى تشابه الاسمين، ومنهم من يظنها في تل الدنيبة شمالي تل المخرِّم التحتاني في محافظة حمص مع تحريف لفظي، ويرى البعض الآخر أنها كانت بين نهر العاصي والنهر الكبير الجنوبي مستندين في ذلك إلى مراسلات ملك ألالاخ (نيقمابي)، وهناك من ميقول بأنها هي نفس تل حمص الذي تقوم عليه قلعة حمص. ولا زال الجدل قائماً (أطلب أيضاً تل إنِّبْ). غزاها فرعون مصر تحوتمس الثالث خلال فترة 1490-1436ق.م وجعلها مركزاً لجيشه، وأقام فيها ومنها انطلق في هجومه على المدن الأخرى، وورد ذكرها في نصوص هيروغليفية منقوشة على جدران معبد الكرنك في مصر بعد حملات الفرعون رمسيس الثاني 1272ق.م من أنها مدينة إلى الشمال الغربي من مدينة قادش في فترة القتال بين الجيش الحثّي بقيادة (حتوشيل) والجيش المصري وقد اتخذت تونيب موقف المعارضة من سياسة عزيرو حاكم مملكة عمّورو، تجاه الإمبراطوريتين المصرية والحثية، واستمرّت فيها الحياة حتى استولى عليها الفرنجة فحررها نور الدين (الشهيد) عام 1149م.

مواضيع ذات صلة: