الأرمن

تردى الوضع السياسي في سورية وعمّت فيها الاضطرابات والنزاعات على العرش السلوقي بين حكامها وأُمرائها، مما دعا إلى تدخل ملك أرمينيا (ديكران الثاني الكبير) لإنقاذ الموقف، فدخلها سنة 82 ق.م واحتل سورية الشمالية أولاً، ثم فينيقيا ومدنها صيدا وصور وبقية الأراضي اللبنانية، حتى أضحت سورية بكاملها خاضعة لنفوذ الامبراطورية الأرمنية، وأطلق عليه القنصل الروماني شيشرون لقب "ملك آسيا العظيم" كما أُطلق عليه لقب "ملك الملوك".
استمر حكم الملك ديكران الثاني الكبير لسورية حوالي "14" عاماً، وفي سنة "67" ق.م. دخل القائد الروماني بومبي أرمينيا وأنهى نفوذ الامبراطورية الأرمنية في سورية، فعادت إلى حكم السلوقيين.