إصدار كتاب عن مدينة بصرى الشام باللغة الفرنسية
المعالم الأثرية الهامة ومكوناتها في المدينة القديمة

09/تشرين الأول/2008

في إطار التعاون السوري الفرنسي، صدر مؤخراً كتاب عن مدينة بصرى الشام القديمة، في محافظة درعا باللغة الفرنسية، وهو من تأليف الدكتور أنس سليمان المقداد -الباحث والخبير في مجال الآثار لدى المديرية العامة للآثار والمتاحف في المنطقة الجنوبية-، والدكتورة جاكلين دينزر، والباحثة ميشيل فالفان، والباحث تيبو فورني من فرنسا.
وتمّ طباعة الكتاب بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف والمركز الفرنسي للآثار ومركز البحوث الفرنسي للآثار في باريس، ويقع الكتاب الموثق في 365 صفحة، وذكر الدكتور المقداد «أنّ الكتاب الذي يُعد انجازاً مهماًَ من المنتظر أن يترجم أيضاً للعربية، يحتوي على أبحاث مهمة تمتد من العصر البرونزي العصور اليونانية والهيلنستية، والرومانية، والبيزنطية، والإسلامية حتى العصر الحاضر.
ويتحدث الكتاب عن المعالم الأثرية الهامة ومكوناتها في المدينة القديمة، مثل الباب النبطي، والكاتدرائية البيزنطية، وقصر الإمبراطور تراجان، ومسجد فاطمة، والبركة الشرقية في الحارة الشرقية للمدينة، كما يتحدث عن الحارة الجنوبية والتي تضم المدرج الروماني والقلعة، ثم ينتقل إلى منتصف المدينة القديمة ويتحدث بشكل خاص عن الحمامات الرومانية، والمعابد والشوارع القديمة.
كما يتحدث أيضاً عن المكونات الأثرية في الحارة الغربية من المدينة ولاسيما باب الهوى، الذي يعود للعصر الروماني، وسور المدينة من الجهة الغربية الشمالية والجنوبية الغربية، ويرجع تاريخه لعدة حقب زمنية بداية من العصر البرونزي ثم العصر النبطي وبعدها الروماني والبيزنطي.
كما يشرح الكتاب أهم المباني الأثرية في الحي الشمالي للمدينة، جامع الخضر والجامع العمري، وحمام منجك اليوسفي المملوكي، ودير الراهب بحيرا، وجامع مبرك الناقة، والمعسكر الروماني، ونبع الجهير الذي بفضله يرجع وجود المدينة والحياة فيها منذ أقدم العصور، ويتحدث الباحثون في نهاية الكتاب عن المقابر القديمة وقنوات المياه وطرق المواصلات القديمة التي تربط بصرى بضواحيها والمدن الأخرى.
وأشار الباحث المقداد في حديثه عن الكتاب الذي خص به تشرين، بأن هذا الكتاب من أهم الكتب التي صدرت حديثا،ً حيث يأخذ بعين الاعتبار أهم المكتشفات الأثرية في المدينة القديمة والتي تعزز المعرفة في المدينة لدى علماء الآثار على مدى عصور متعاقبة كما يبرز أهمية التعاون بين المراكز العالمية التي تهتم بالآثار، وكان باحث الآثار العالمي سليمان المقداد له الفضل الكبير في تأسيس العمل الأثري في مدينة بصرى ومحافظة درعا منذ عام 1947وحتى وفاته عام 1982.



تشرين

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
فارس عمر الزعبي:
من المؤكد أنه عمل رائع. . على الأقل فهو يتحدّث عن بصرى و معالمها التي مازالت و لازالت تتجدد بهمتكم الرائدة. . و كم أرجو أن يترجم إلى اللغة العربية كي أتمكن من قراءته. . أخوك من زمن سحيق ::: فــارس مع كل احترامي و تفديري. .
صورية:
هيا صح جميع الدول العربية تتميز بي جماليها و فوننها بدالك الجمال
أيهم نصري:
أريد أسماء الكتب التي تتكلم عن بصرى في سوريا الحبيبة

سوري في السعودية